ماركو باروني، الدفاع ضد المُتغيّرات.. (الجزء الأول)
مقدمة:
يجلس ماركو باروني في مكتبه، إنه من النوع الذي يختار طريقة الدفاع حسب الخصم، ينطلق من 4141 أو 442 أو 433 أو 451 أو 352 بناء على:
عدد لاعبي الخصم أثناء البناء.
أثناء التدرج.
وفي مهاجمة الثلث الأخير.
في رحلتنا هذه، نحلل في الجزء الأول الاختلافات بين مواجهته لساسولو ونابولي، ونمر لأهم الاجابات حول استخدامه لثلاثي الوسط، الاجنحة، المهاجم، في كل المراحل الدفاعية.
مبدأيا فإننا وقبل الشروع في الحديث التكتيكي بالصور، فإن مبادئ رجل لرجل في الدفاع، الدفاع القطري، المواجهة والتغطية هي أهم مبادئ ليتشي في الدفاع عن بالاضافة للمجاوزات الدفاعية المتكررة.
1. الضغط العالي:
1.1 ضد ساسولو.
كان الفريق يضغط بـ442 أو 424، يدافع الفريق بكتلة توجيهية، بوضع المهاجم سيساي والمحور غوانزاليس في العمق، بينما يتمركز الجناحان في أنصاف المساحات، انتظارا للترحيل لأحد الطرفين، في العمق يشبه الشكل 2+2 سواء بالتماثل أو التحرك حسب قرار لاعب ارتكاز الخصم لوبيز في هذه الحالة، وحركة لاعب المحور فراتيزي.
1.1.1
في الضغط الأول فإن دور سيساي كان أغلاق المسار على لاعب ارتكاز ساساولو لوبيز. حتى وصول غوانزليز إلى إيرليتش لاغلاق الزاوية العمودية.
ما بعد ذاك، يلمح سيساي خلفه قبل أن يقرر الضغط لتسليم لوبيز للاعب آخر.
يذهب سيساي نحو قلب الدفاع، ويخرج الجناح لمواجهة الظهير، في العمق بيستروفيتش المحور مكلف برقابة لوبيز بعد سيساي، والمشار له بالسهم هيوماند يتحرك أمام هنريكي لقتل المثلث الطرفي.
استمرار نفس الوضعية باختلاف بداية الضغط.
في مواجهة الضغط، يلعب المدافعان في مناطق عالية، لقتل الكرة الطولية أمام الخطوط أو خلف خطوط الضغط.
حتى مع تغير طريقة بناء ساسولو بنزول لوبيز نحو منطقة الجزاء، فإن المواجهة ستظل وضع تكافؤ عددي في كل الوضعيات، هنا دور المحور غونزاليس حماية العمق في إجابة مختلفة بسبب تغير سياق اللعب، للدفاع عن كل المساحات.
يذهب المهاجم بنفس المبدأ لتوجيه اللعب للطرف.
بينما مهمة الأجنحة هي انتظار مواجهة الظهير، وبنفس اللحظة يخرج بلين لمواجهة تورستفيد.
2.1 ضد نابولي:
اعتمد الضغط على نابولي على طريقة استخدام سباليتي لـ4231، خلاف ساساولو الذي يميل للـ433، الاجابة هنا أثناء الضغط هي طريقة نابولي في استخدام أظهرة ترتفع أو تسقط حسب الحالة، وكذاك طريقة حركة المحورين المتماثلة أو المختلفة في الوسط، بالاضافة لصانع ألعاب.
في الحالة الأولى، الضغط على الاطراف، يبدأ المهاجم كولومبو بالترحيل، مع عدم وجود لاعب إضافي على نفس خطه عكس مواجهة ساسولو، دور المحاور ضد نابولي هو صعود واحد للضغط وبقاء الثاني للتغطية مع الارتكاز هيومند في الخط الثالث، مع دخول الجناح البعيد للعمق لمواجهة أي احتمال انتقال عرضي.
تكتمل الوضعية بمواجهة الارتكاز هيومند لراسبادوري صانع الالعاب ومراقبته في مناطق أعلى.
تمثل الوضعية الثانية ضد نابولي للضغط حالة عارضة تبدأ بالضغط لتاخير الخصم، هده الحالة تم اختيارها لفهم الادراك العام لدى ليتشي، أي أن كل لاعب في الضغط يفهم أدوار الزملاء جيدا.
فالجناح دي فرانسيسكو يقوم بدور أحد المحاور، والمحور هيلاغسون يغطي تأخر كولمبو، و الاهم هو خلق تكافؤ عددي في مواجهة الخطوط الاولى بكتلة 4222.
التمركز المتوسط:
1.2 ضد ساسولو.
في هذه الحالة يدافع الفريق بشكل الماسة في الوسط، الجناحان ينخفضان للاسفل ويقفان على نفس الخط، بينما المحاور أحدهما يغطي العمق والثاني يقف قرب المهاجم.
سيساي يغلق المسار بين الحارس والمدافع، ويبدأ بتوجيه اللعب للطرف،
مباشرة يخطو الجميع نفس الخطوات، بينما على الدائرة حركة الاجنحة ستبدأ حسب طلب محوري الخصم للكرة.
2.2 ضد نابولي.
مال الفريق في هذه المواجهة إلى الـ4141، بمزج نظام المنطقة الغالب، مع المواجهات.
في العمق دور المحورين هو مراقبة محوري نابولي، وحسب جهة الكرة يقتربان أو يبتعدان خطوة أو خطوتين.
النظام الثاني في حالة حركة أحد محوري نابولي خارج العمق، يضغط هيلاغسون على قلب الدفاع ويطابق الشكل 442، ويكافئ انتشار الخصم في كل الخطوط.
بعد الترحيل للطرف، فإن الفريق يدافع بـ3ضد3 أو 4ضد4 حسب مواقع اللاعبين في الطرف، في هذه الوضعية في حالة خرود هيوماند نحو ندومبيلي، فإن المحور الثاني عليه تغطية المنطقة خلفه وهو آسكيلدسن بالرقم 7.
في الطرف هنا دور اللاعب يختلف حسب حالة الكرة ومستلمها، ودائما هناك تغطية خلفة لأي لاعب يحاول الخروج للمواجهة، فاللاعب العائد سيحاول غلق المسار نحو ندومبيلي، والبقية تخرج لمواجهة مركبة بنفس الوقت نحو حامل الكرة واللاعب المحتمل للتمريرة الثانية.
بنفس الوضع عند الأطراف، يخرج باندا للمواجهة، الاختلاف هنا بسبب المنطقة العالية فإن من يغطي هو لاعب المحور.
وبنفس الوضع يخرج الظهير لمواجهة الجناح، والارتكاز هيومند يغطي ظهره.
خط الدفاع، والثلث الأخير:
1.3 ضد ساسولو.
في الثلث الأخير، يدافع الفريق بطريقة قطرية عكسية، بسبب بداية تأخر منطقة الدفاع، هذه الطريقة هنا تضمن الترحيل للجهة المقابلة للاعبين الأبعد نحو الأمام بسرعة، وأيضا امتلاك مساحة تراجع لرقابة المنطقة أمام الدفاع، والسبب أن انتشار الخصم العرضي واستلام لاعبيه للكرة يجعل عكس القطرية مناسبا بسبب عدم خلق موقف 1ضد1 أو 2ضد2 على الطرف وعودة الخصم للعمق.
في الطرف سيتحول الفريق للدفاع القطري المعهود، لكن بداية تحول غالو لمواجهة فراتيزي خلف باندا لن يبدأ سوى بعد وصول الكرة نحوه، للبقاء بينه وبين بيراردي الذي يلعب أمامه.
هنا وقع خطان تقديريان من باندا، خرج للمواجهة مع وضعية 2ضد1 على زميله، ولم ينتبه لابتعاد هيومند أمام لوبيز، أي لا يستطيع تغطية ظهر الظهير.
وصول هيومند المتأخر.
الدفاع في الخط الأخير يميل دائما للرجل لرجل لقتل اللاعب الحر للخصم.
2.3 ضد نابولي.
في هذه الكتلة المنخفضة، يتحول الفريق بين 541 أو 451، حسب عدد أفراد الخصم في الثلث الاخير، وهنا باندا يقف مع دي لورينزو في نصف المساحة.
في هذه الحالة في الثلث الأخير يفسر باشيروتو الوضع جيدا، بما أن الخصم يملك مساحة دوران يقرر التراجع لحين وصول هيومند، يفعل ذاك لتوجيه الخصم لللطرف.
فور وصول هيومند للتغطية يدافع هو عن نصف المساحة.
في الشوط الثاني بعد دخول لوبوتكا، تراجع ليتشي للخلف، الدور هنا بعد تغير نابولي من 4231 إلى 433 أصبحت مهمة أحد المحورين في كل جهة بالاضافة لهيومند هو تغطية أنصاف المساحات.
في العرضيات يدافع الفريق برجل لرجل، ويلتزم الثلاثي بمنطقته تارة بوجود الخصم أو دونه، وعند الخروج فهيومند عليه تغطية المساحة الفارغة.
في انتظار الجزء الثاني..